هناك العديد من العوامل الاجتماعية والسكانية والنفسية والبيولوجية التي تسهم وتؤثر في الحالة الصحية والنفسية للفرد، وتجتمع هذه العوامل تقريبًا لدى كبار السن. ومن أمثلتها: الفقر، العزلة الاجتماعية، الاعتماد على الآخرين، والشعور بالوحدة، فكل هذه العوامل تؤثر سلبًا في صحة ونفسية المسن.
يساعد الدعم الاجتماعي والأسري في تعزيز كرامة كبار السن ويحد من آثار المشكلات النفسية المترتبة على هذه الفئة، ومن الملاحظ زيادة عدد المسنات عن المسنين في العالم، حتى أصبح يطلق عليهم (شيخوخة الإناث)، وتختلف المشكلات الصحية والأمراض التي تصيب المسنات عن المسنين، كما نجد أن النساء عادة لديهن دخل مادي أقل وعلاقات اجتماعية أفضل. ومن جهة أخرى يزيد تعرض النساء للاكتئاب والخرف مقارنة مع الرجال.
الاكتئاب:
وهو اضطراب نفسي يختلف تمامًا عن حالات الضيق التي يعانيها كل الناس من وقت لآخر؛ حيث إن الإحساس الوقتي بالحزن جزء طبيعي من الحياة. أما في حالة الاكتئاب، فإن الإحساس بالحزن لا يتناسب مطلقًا مع أي مؤثر خارجي يتعرض له المريض. يقول أطباء الصحة النفسية إن الاكتئاب مرض يؤثر بطريقة سلبية في طريقة التفكير والتصرف، ويصيب الذكور، والإناث، والصغار، والكبار، والمسنين على حد السواء، فالاكتئاب لا يفرق بين مستوى التعليم والثقافة ولا المستوي المادي، فالجميع عرضة للإصابة به.
يشعر معظم المصابين بالاكتئاب بعدد من الأعراض، وأعراض الاكتئاب لدى كبار السن تختلف قليلاً عن اكتئاب صغار السن هي:
عدم تشخيص الاكتئاب بشكل صحيح لدى كبار السن، وقلة الاهتمام بالرعاية الصحية لهم يزيد حالتهم سوءًا.
هناك أسباب عدة تتداخل معًا لظهور أعراض الاكتئاب من ضمنها:
أسباب عضوية:
وهي عبارة عن تغيرات في بعض كيمياء المخ ومن أهمها مادة السيروتونين ومادة النورادرينالين؛ حيث يعتقد أن لهما دورًا مهمًا في حدوث الاكتئاب عند نقصهما.
أسباب وراثية:
وجد أن هناك عوامل وراثية لظهور الاكتئاب في بعض العائلات؛ حيث إن الدراسات التي أجريت على التوأم أحادي البويضة أظهرت أن إصابة أحد التوأمين بالاكتئاب يرفع نسبة حدوث الاكتئاب في التوأم الآخر إلى 70 %، ويكون عرضة للإصابة بالاكتئاب في مرحلة ما من حياته الشخصية.
أسباب بيئية:
مثل كثرة التعرض للعنف والاعتداء النفسي أو الجسدي، وكذلك كثرة الضغوط الخارجية على الإنسان دون وجود متنفس لها تدعو إلى الشعور بعدم جدوى الحياة، وهي من أهم أسباب الاكتئاب؛ ولكن يجب مراعاة أن الاكتئاب النفسي (على الرغم من كل المسببات السابق ذكرها من الممكن حدوثه لإنسان يعيش حياة عادية قد نعدها مثالية وخالية من المشكلات والضغوط)، فالمسببات تعد نسبية.
إذا كانت لديه أعراض الاكتئاب، فمن الضروري أن يحصل على المساعدة، وكلما أسرع في الحصول على العلاج كان التحسن أسرع، فبادر دائمًا بزيارة الطبيب واشرح له ماذا تشعر، واسأله إذا كنت مصابًا فعلًا بالاكتئاب أم لا. قد يقوم الطبيب بإجراء فحوصات عند الحاجة، وقد يقوم أيضًا بمناقشة خيارات العلاج المناسبة معك. إن وجود الدعم من الأسرة والأصدقاء يمكن أن يكون مريحًا. حاول إيجاد شخص ما للتحدث معه عما يحدث، وإذا كان من الصعب عليك التكلم عن أحاسيسك، فيمكنك قضاء وقت مع الأسرة، وبالتأكيد ستتغلب على شعورك بالإحباط.
هو متلازمة تسبب تدهور في الذاكرة والتفكير والسلوك، والقدرة على أداء الأنشطة اليومية، ولا يعد جزءًا طبيعيًّا للشيوخة، فيوجد 35.6 مليون شخص يعانون الخرف في العالم، وسيتضاعف عدد المصابين بالخرف في العشرين عامًا المقبلة، وسيصبح عدد الحالات 65.7 مليون شخص يعاني الخرف بحلول عام 2030م. وقد يزيد إلى 115.4مليون حالة بحلول عام 2050م.
تتمثل أنواع الرياضة التي من الأفضل أن يمارسها المسن في رياضتي المشي والسباحة.