اضطراب الاكتئاب الجزئي (الاكتئاب الجزئي، الاكتئاب الخفيف، اضطراب عسر المزاج):
هو حالة من سوء المزاج تستمر لفترات طويلة ولا تؤثر بشكل ملحوظ على أداء الشخص. وقد يمر المصاب به بنوبات من الاكتئاب الشديد والاكتئاب الخفيف، ولا يسمى بالاكتئاب الجزئي إلا إذا استمر لسنتين على الأقل.
يتميز بحدوثه خلال موسم الشتاء؛ حيث تَقِلُّ فيه أشعة الشمس، ويزول غالبًا بحلول فصل الربيع، ويكون مصحوبًا بالعزلة الاجتماعية، وكثرة النوم، وزيادة الوزن.
هو إصابة الشخص باكتئاب شديد، بالإضافة إلى نوع من الاضطرابات العقلية (مثل: الهلوسات والأوهام)، وتكون أعراضه مرتبطة بأوهام كئيبة مثل هلوسات الفقر والمرض وغيرهما.
هو أشد خطورة من الكآبة النفاسية التي تصيب أغلب النساء لمدة أسبوعين بعد الولادة، والمرأة المصابة باكتئاب ما بعد الولادة تواجه اكتئابًا شديدًا أثناء الحمل وبعد الولادة والذي من أعراضه: الحزن الشديد، والقلق، والإجهاد؛ مما يؤثر على أنشطتها اليومية وعنايتها بنفسها وطفلها.
يختلف اضطراب ثنائي القطب عن الاكتئاب، ولكنه يُذكَر ضمن أنواع الاكتئاب؛ لأن المصاب بثنائي القطب يواجه نوبات من الاكتئاب الشديد تتناوب مع نوبات ابتهاج عالية.
لا يواجه جميع المصابين بالاكتئاب كل الأعراض، حيث تختلف من شخص لآخر بحسب حدة المرض، ومدة الإصابة به، وكذلك بحسب مرحلة المرض، وتُصنَّف الأعراض كالتالي:
هنالك بعض الحالات تصاحبها أعراض تشبه أعراض الاكتئاب (مثل: مشاكل الغدة الدرقية، أو ورم في الدماغ، أو نقص الفيتامينات مثل فيتامين د)، لذلك يجب التحقق من الحالة الصحية قبل تشخيص الاكتئاب.
عند حدوث خسائر في الحياة يصعب على الشخص تحمُّلها (مثل: وفاة شخص عزيز، أو خسارة الوظيفة، أو انتهاء العلاقات وغيرهم) من الطبيعي أن يصاب بالحزن، وقد يصف الشخص نفسه على أنه مصابٌ بالاكتئاب.
في الواقع إن الشعور بالحزن ليس كالاكتئاب؛ فالحزن أمر طبيعي ويختلف من شخص لآخر، ويشبه الاكتئاب في بعض خصائصه مثل العبوس والعزلة وغير ذلك، ويختلفان من عدة نواحٍ.
يُستَخدَم ما يسمى “مضادات الاكتئاب”، وهي عادةً تتطلب عدة أسابيع (أسبوعان إلى ٤ أسابيع) ليبدأ مفعولها، كما أنها تتطلب الاستمرار على تناولها لفترة تتراوح بين 6 إلى 12 شهرًا في بعض الحالات. ولكن بعض الاضطرابات (مثل النوم والشهية) تبدأ بالتحسن قبل تحسن المزاج.
عند بدء استخدام الأدوية:
يعاني البعض من الأفكار الانتحارية (خاصة مَنْ هم دون ٢٥ سنة)، لذلك يجب مراقبتهم جيدًا وعن قرب، خاصة في بداية استخدام الأدوية، أو عند تغيير الجرعات.
يجب التحدث مع الطبيب قبل استخدام الأدوية -وقت الحمل، أو عند التخطيط للحمل، أو قبل الرضاعة- عن تأثير الأدوية على الأم والطفل.
خطورة إيقاف الأدوية بشكل مفاجئ:
يجب عدم التوقف عن استخدام الأدوية بشكل مفاجئ وبدون إخبار الطبيب، ليس لأنها تسبب الإدمان، بل لأن الجسم قد يكون قد اعتاد عليها، لذا يجب سحبها من الجسم بالتدريج وتحت ملاحظة الطبيب المختص لتلافي الأعراض الانسحابية.
العلاج النفسي ووسائل أخرى:
أغلب أنواع العلاج النفسي أُثبِتَت فعاليتها في معالجة الاكتئاب، وتشمل: العلاج المعرفي السلوكي، والعلاج بحل المشاكل وغيرها، وقد يكون هو العلاج الأفضل -على الأقل كبداية- في الحالات البسيطة من المرض.
العلاج المشترك:
ويشمل العلاج النفسي والدوائي معًا، وهو الأفضل في معظم الحالات كما أثبتت التجارب الطبية.