السبب الرئيسي لحدوث الفصام غير معروف، ولكن يعتقد الباحثون أن مزيجًا بين الوراثة والبيئة يساهم في تطوير هذا الاضطراب؛ حيث يعاني مرضى الفصام اختلال توازن بعض النواقل العصبية في الدماغ؛ مما يؤدي إلى ظهور هذا المرض، ومن أهمها الدوبامين.
وتبدأ أعراض الفصام لدى الرجال عادة من بداية عمر العشرينات إلى منتصفها. ولدى النساء تبدأ الأعراض عادة في أواخر العشرينات، ونادرًا تشخص لدى الاطفال أو من يزيد عمرها عن 45سنة.
الفصام ينطوي على مشاكل في التفكير أو السلوك أو المشاعر، وقد تختلف العلامات والأعراض، لكنها تعكس ضعف القدرة على العمل. وتتضمن الأعراض ما يلي:
الأوهام: معتقدات خاطئة يقتنع بها الشخص اقتناعًا شديدًا على الرغم من غياب الدليل الواضح على صحتها. مثلا يعتقد بأنه مضطهد، أو أن لديهم قدرات ومواهب خاصة، أو أن أفعالهم تقع تحت سيطرة قوة خارجية. أو ان جسمه لا يعمل بشكل صحيح. تحدث الأوهام لكل 4 من أصل 5 أشخاص من الذين يعانون مرض الفصام.
الهلوسة: عادة ما تنطوي على رؤية أو سماع أشياء غير موجودة وبالنسبة لمريض الفصام الهلاوس السمعية هي الغالبة.
اضطراب في التفكير: ويستدل من ذلك عند التحدث إلى مريض الفصام حيث يتحدث عن مواضيع غير مترابطة، وايضا إجابته للأسئلة تكون غير منطقية أو لا تمت للموضع بصلة.
اضطراب في السلوك الحركي: يتصرف بعض المصابين بالفصام تصرفات غريبة، مثل القيام بتصرفات مشابهة للأطفال أو القيام بحركة لا معنى لها.
على الرغم من أن السبب الدقيق لمرض الفصام غير معروف، قد تعمل بعض العوامل على زيادة خطر الإصابة بالفصام، بما في ذلك:
اهمال علاج الفصام يسبب مشاكل نفسية وسلوكية وصحية، مثل:
عند تشخيص الفصام فإن الطبيب يدرس التاريخ الوراثي والطبي للمريض، وقد يطرح الطبيب النفسي أسئلة عن الأعراض وعن تاريخ الأسرة. وقد تُجرى اختبارات للدم وأشعة للدماغ؛ لأنها مفيدة في التحقق من أن الأعراض ليست ناجمة عن أمراض أخرى.
الفصام مرض مزمن يتطلب العلاج مدى الحياة، حتى عندما تستقر الأعراض.